الربيع العبرى
د. عبدالله
البلتاجى
29/11/2017
************
1- لما قامت ثورات الربيع العربى فى
تونس - مصر - ليبيا - سوريا - اليمن ( من 2011 , وحتى الآن ), أدركت إسرائيل (
1948 - وحتى الآن ) أنه ليس حلمها القديم ( من النيل إلى الفرات ) , ولكن وجودها
أيضا أصبح فى مهب الريح , وليس فقط فى خطر .
2- فاستجمعت كل
قواها ( الداخليه , والإقليميه , والعالميه ) لمواجهة هذا الخطر " الماحق
" .
3- فتعاونت مع كل
قوى الشر , والشيطان الأكبر ( كما تقول إيران ) لكى تُجهض هذه الثورات , قبل
نجاحها , وإنتشارها .
4- وتوائمت
تطلعات إسرائيل مع إرادة الغرب ( الإستعمارى ) وأمريكا ( سيدة العالم ) على التخلص
من هذه الروح الجديده التى ولدت فى العالم العربى .
5- تحقيقا
لمصالحهم معا , فهم يُدركون ما يمكن أن يحدث لتاريخ العالم إذا نجح العرب فى
الخروج من " القمقم " .
6- وتصادف ذلك مع
كثير من مصالح مؤسسات , ورجال أعمال , وأصحاب نفوذ , وسلطه من الحكام العرب .
7- وتضافرت كل
هذه الجهود بكل ما تملك من قوه , وطاقه , وقدرات لإعادة العالم العربى للقمقم ,
والسيطره عليه , وكبح جماحه , حتى عد أنفاسه عليه .
8- ونجحت
المؤامره فى الوصول إلى أغراضها الدنيئه بكل الوسائل ( الخداع , والتضليل , والكذب
, والقتل , وسفك الدماء , والإرهاب ) .
9- ووجدت إسرائيل
فرصتها فى التخطيط " الأسود " للخروج من مأزقها الحياتى .
10- وتطلعت إلى
حلمها القديم ( المرسوم على علمها بالخطين الأزرقين " من النيل إلى الفرات )
.
11- فقد كانت
مملكة إسرائيل الموحده " والتى بنى فيها سليمان " الهيكل الأول "(
مملكة إسرائيل هو اسم مملكة جاء ذكرها في التوراة كمملكة لجميع أسباط بني إسرائيل
الإثني عشرة، سماها باحثو التوراة بـمملكة إسرائيل الموحدة للتفريق بينها وبين
مملكة إسرائيل التي انفصلت عنها لاحقاً (إضافةً إلى مملكة يهوذا). هذه المملكة
الموحدة حكمها كل من شاول، وداود وسليمان، وتوصف هذه المملكة في سفري صموئيل الأول
والثاني كاتحاد لأسباط بني إسرائيل. ومن تحليل نصوص السفرين، يقدر معظم دارسي
العهد القديم تبعأً لما ورد فيه فترة وجود هذه المملكة الموحدة بأكثر من 100 عام،
أي منذ سنة 1050 قبل الميلاد وحتى سنة 930 قبل الميلاد تقريبا ).
12- ثم إنقسمت
هذه المملكه بعد موت " سليمان " عليه السلام ‘لى مملكتين ( إن مملكتي
إسرائيل ويهوذا هما مملكتان منسوبتان إلى ممالك بلاد الشام القديمة في العصر
الحديدي. ظهرت مملكة بني إسرائيل بوصفها قوة محلية فاعلة بحلول القرن التاسع قبل
العصر المسيحي، وكان ذلك قبل سقوط الإمبراطورية الآشورية الحديثة سنة 722 قبل
العصر المسيحي. وظهر إلى الجنوب من إسرائيل مملكة يهوذا في القرن الثامن وعاشت عصر
ازدهار وهي دولة عميلة لمملكة آشور الأولى ثم مملكة بابل قبل أن تسفر ثورتها على
الإمبراطورية البابلية الحديثة إلى انهيارها سنة 586 قبل العصر المسيحي. وفي أعقاب
سقوط مملكة بابل في يد الملك كورش الكبير الفارسي سنة 539 قبل العصر المسيحي، عاد
بعض اليهود المنفيين إلى القدس ليبدأ عصر إصلاح في تطوير طابع يهودي متميز في
مقاطعة يهود (Yehud) الفارسية. وضمت مقاطعة يهود إلى الممالك
الهيلينية اللاحقة التي أعقبت فتوحات ألكسندر الأكبر، ولكن ثار اليهوديون في نهاية
القرن الثاني قبل العصر المسيحي على السلوقيين اليونانيين وأنشأوا المملكة
الحشمونية (Hasmonean). وسقطت هذه المملكة اليهودية، التي كانت
آخر مملكة مستقلة اسميًا، سنة 63 قبل العصر المسيحي بعد غزو روما لها) .
13- فلما سقطت
مملكة الشمال فى يد السوريين ( 722 ق. م ) , وسقطت مملكة الجنوب فى يد البابليين (
العراق الآن) " 586 ق.م. , وضاع حلم اليهود فى مملكتهم , وسبوا إلى "
بابل " لمدة حوالى 100 عام .
14- فلما أعادهم
" قورش " إلى فلسطين , وأعادوا بناء " الهيكل الثانى " , فقد
ظلوا تحت الحكمين اليونانى , والرومانى حتى هدم لهم الرومان الهيكل الثانى ( حوالى
سنة 70 م ) بعد ما إقترفوا من إثم فى حق المسيح عليه السلام ( سنة 33 م ) .
15- وحرم القانون
الرومانى على اليهود العوده إلى فلسطين مدى الحياه , فانتشروا فى كيبوتاتهم (
أحيائهم اليهوديه ) فى جميع أنحاء العالم , ولم يندمجوا أبدا فى أى مجتمع ( حتى
أنهم تأمروا على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فى المدينه , فأخرجهم منها , وحرم
عليهم العوده إليها, , وهكذا أمن شرهم , فانتشر الدين , وعم العالم ).
16- وفى أوروبا
إرتكبوا كل الموبيقات ( فى العصور الوسطى ) , وقد خلد ذلك الكاتب العالمى الإنجليزى
" وليم شيكسبير " فى روايته ذائعة الصيت " تاجر البندقيه ) .
17- وقد أدرك
هتلر ( النازى ) أنه لن ينجح فى حملته لإجتياح العالم إلا بعد أن يتخلص من اليهود
( نظرا لمؤامراتهم ) فعمد إلى تنفيذ محرقة اليهود فى ألمانيا " النازيه
" .
18- وعمد الغرب
إلى التخلص من اليهود , ومؤامراتهم على الدول الوطنيه ( نظرا لعدم إنتمائهم إليها
, وإنتمائهم للصهيونيه العالميه "نسبة إلى جبل صهيون فى القدس "
العنصريه .
19- فأصدر بلفور
( وزير خارجية بريطانبا العظمى ) عام 1917 " وعد بلفور المشؤم بإنشاء وطن
قومى لليهود فى فلسطين .
20- وعمد الغرب
الإستعمارى على زرع هذا الكيان الغاصب فى قلب الأمه العربيه لتحجيم إرادة هذه
الأمه فى الحياه الحره الكريمه ككل شعوب , وأمم العالم !!!!!!!.
21- وقامت دولة
" إسرائيل " على الأراضى العربيه الفلسطينيه فى 15 مايو 1948 .
22- وحاربت
إسرائيل العرب فى حروب عديده ( 1948- 1956- 1967- 1973 ) واحتلت أراضيهم ( فى
الجولان , والضفه الغربيه , وسيناء , وجنوب لبنان ) .
23- وقتلت
إسرائيل الملايين من العرب فى حروبها تلك , وقتلت زعمائهم على كل أرض إستطاعت أن
تصل إليها .
24- ولكنها أبدا
لم تعش فى راحة بال, ولا إستقرار رغم كل هذه المؤامرات , ولم تحقق أبدا حلمها
القديم ( من النيل إلى الفرات ) .
25- أما وقد
تعاونت من الغرب الإستعمارى , وأمريكا " الأمبراطوريه " , والزعماء ,
والرؤساء , والملوك , والأمراء , ورجال الأعمال , واصحاب المصالح العرب :
26- وقضت على
الموجه الأولى من ثورات الربيع العربى .
27- فقد راودها
حلمها القديم ( من النيل إلى الفرات ) بعد تعاون كل قوى الظلم , والقهر ,
والأستعباد , والإستبداد فى العالم عامة , والعالم العربى خاصة .
28- وأن أوان
" الربيع العبرى " , بدلا من " الربيع العربى " بالتأمر ,
والمكر , والخداع .
29- فها هم
الملوك , والرؤساء العرب يخطبون ود إسرائيل , ويتهافتون عليها , ويغازلونها ,
ويرتمون فى أحضانها , تحقيقا لمصالحهم الضيقه , عملا بالمثل الغبى الذى يقول :
" إن فاتك الميرى , أتمرغ فى ترابه " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
تعليقات