القائمة الرئيسية

الصفحات

الأسطوره المدمره

الأسطوره المدمره
د. عبدالله البلتاجى
10/9/2014
منذ عدة أيام .. كنت أغير محطات التلفاز بحثا عن محطه يمكنى مشاهدتها!!!, فتوقفت عند:-
1- محطه ( ما ) يتحدثون فيها عن " تابوت العهد " .. وكيف أن " الله " كان يكلم " موسى " من بين " الكروبيين " الملكين الذهبيين المثبتينن أعلى التابوت ( لأنه يسكن بينهما ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
2- فانتقلت إلى محطة أخرى للشيعه تتحدث عن الإمام " الرضا " فى ذكرى مولده ( وهو إمام الزمان آنذاك " وعن معجزاته , ومعجزات الأئمه (12).. حتى الإمام المهدى المنتظر ( فرج الله كربه .. على حد تعبيرهم ) !!!!!!!!.
3- وإنتقلت إلى قناة ثالثه ( كانت مفجأه بالنسبه لى " القناه وليست الجماعه ) قناة الجماعه الإسلاميه الأحمديه ( تبث من لندن ) .
والمفاجأه كانت لأن القناه كانت تبث كلمة" أمير المؤمنيين " ( الخليفه الخامس " ميرزا مسرور أحمد أعز الله ملكه ( على حد تعبيرهم ) " وهو الخليفه الخامس للإمام مجدد القرن ال (14) , " المسيح الموعود " , و " المهدى المتظر " الذى بشرت به كل الديانات السابقه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
والحقيقه أعجنى كثيرا نظام الإجتماع السنوى بالمملكه المتحده " للجماعه , وأدبهم الجم , ودعواهم " الإنسانيه " , وتدينهم الرائع, ونشرهم للدين " الإسلامى " على ملتهم " فى جميع أنحاء العالم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
وأعجبنى طريقة إستقبال " الخليفه " , وكلمته , وهتافات , واهازيج , وشعارات , وشعر " المؤمنيين " به , وكذلك طريقة وداعهم له , على أمل لقاء " حضرته " العام التالى .
وإهتممت بالأمر فى اليوم التالى , فبحثت عن صفحات الجماعه , ثم عن أمثالها من الجماعات التى إنبثقت " زورا وبهتانا " عن الإسلام والدعوه " المحمديه " , فطالعت أيضا صفحات الطائفه البابيه " , و " الطائفه أو الديانه البهائيه " .. وما إلى ذلك ,
وكانت المفاجأه .. أن كل هذه الخزعبلات التى تحدثت عن بعضها ( من أول كلمه فى المقال " , إنما أس وجودها , وإشاعة فسادها , إنما الأصل فيها الأحاديث الغيبيه عن مستقبل الأيام ( وعلم الغيب فقط عند الله تعالى وفقط ) , وعن الخلافه الراشده التى تلى الملك العضود , وعن المسيح المنتظر ( الذى ينتظره اليهود ) " رغم أن القرآن يعلن وفاته إعلانا تاما " و وعن " المهدى المنتظر " , الذى يملئ الدنيا عدلا ( بعد جورها , وظلمها ) .

وأقول أن سبب كل هذه الخزعبلات هى تلك الأسطوره المدمره , التى تنتظر بها الأمم ( الثلاثه وغيرها اليهوديه والمسيحيه والإسلام " مخلصيها " كل على حده , للقضاء على باقى الأمم والأديان , وأقول : أما آن الأوان لكى تتخلص البشريه من هذه الأسطوره المدمره , التى راح ضحيتها الملايين من البشر على طول عشرات القرون ( آلاف السنيين ) بحجة ( العدل ) , وإنه لظلم , وجهل مبين .
هل اعجبك الموضوع :
author-img
This is Prof. Dr. Abdallah M. Albeltagy I love all humanbeigs and wish to them all kind and good wishes

تعليقات