من ذكريات الهزيمه
د. عبدالله البلتاجى
9/10/2018
************
1- كتبت مقالى
السابق " من ذكريات النصر 1" .
2- وكنت أظن أننى
سوف أدخل مباشرة إلى صفحة تجليات نصر أكتوبر 1973 العظيم .
3- ولكن اليوم
وجدتنى مشدودا لكتابة " من ذكريات الهزيمه " !!!!!!!!!!!!!!!!!!.
4- حتى إذا جاء
دور التعريف ب " النصر " كان الفارق واضحا , وجليا كنور الشمس فى وسط
النهار .
5- حصلت على
الشهاده الإعداديه فى يونيه 1966 ( قبل الهزيمه بعام واحد ) .
6- وكان أسعد يوم
فى حياتى يوم أن ذهبت لأسحب ملفى من المدرسه الإعداديه ( مدرسة السعرانيه الإعداديه
) فى أحد أيام شهر يونيه 1966 .
7- لماذا
؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
8- لأننى كنت
أطير فرحا بأننى سوف ألتحق ب " مدرسة صلاح سالم الثانويه - بكفر الدوار
" , وهى المدرسه الثانويه الوحيده هناك حتى الآن ؟
9- لماذ فرحت ,
وابتهجت كل هذه الفرحه , وكل هذا الإبتهاج ؟ !!!!!!!!!!!!!.
10- لأن مدرسة
صلاح سالم الثانويه هذه كانت " مصنع الرجال " !!!!!!!!!!!!!!!!!.
11- أذكر وأنا فى
إبتدائى عام 1958 عمل عبد الكريم قاسم ( رئيس العراق أنذاك ) حلف بغداد ( الذى كان
تهديدا قويا ) لمصر , وعبدالناصر .
12- وقامت
مظاهرات فى مصر , ومن ضمن مظاهرات فى كفرالدوار , حضرتها طبعا كمشاهد ( يمكن ) ,
ولكن كان قادتها طلاب مدرسة صلاح سالم الثانويه , من يومها عشقت هذه المدرسه .
13- ولما دخلت
مدرسة " بورسعيد الإعداديه " , والتى يفصلها عن مدرسة صلاح سالم
الثانويه فقط سور ( فهما مشتركتين فى السور الخارجى الذى يحيط بهما ).
14- كنت أتطلع
إلى اليوم الذى سوف تأخذنى فيه قدمى إلى داخل مدرسة صلاح سالم الثانويه .
15- ومدرسة صلاح
سالم الثانويه على شكل حرف يو ( U ) , فجناحها
الأيمن القسم الثانوى العام , وجناحها الأيسر القسم الثانوى التجارى ( فى هذا
الوقت وليس الآن ) , وفى الوسط الإداره , والأنشطه , والمسرح الكبير .
16- وفى صلاح
سالم ( كانت شبه مدرسه عسكريه ) تعلمنا " الفتوه - دراسات عسكريه , وزى عسكرى
, وطوابير عسكريه .. ألخ ) .
17- وأذكر أننى
إلتحقت أيضا بفريق " الصاعقه " فى المدرسه ( أكتوبر 1966) بقيادة طالب
بالقسم التجارى أذكر أن كان أسمه تقريبا " فتحى عبدالباقى " لم أره من
بعدها , ولا أعرف عنه شيئا حتى الآن .
18- وكنا نتدرب
على أعمال تسلق الجبال , والحبال , والقفز من أعلى .. ونحن طبعا نؤدى صيحات
الصاعقه المدويه , والمجلجله .. فى نشوة , وقوه , وخيلاء فنحن ( الشباب ) ( فى هذا
الوقت ) طليعة العمل الوطنى الكبير الذى تضطلع به مصر .
19- وفى 5 يونيه
1967 تحول النصر الذى كنا نحلم به , ونعيش من أجله إلى هزيمة نكراء , وصمتنا
بالخزى والعار , وأصابت ارواحنا , ونفوسنا , وأجسادنا بالحزن , والألم الذى لم
يفارقنا .
تعليقات